مرحبا بكم في شمول العلم ينير الدرب لمستقبل افضل اخبار:
نعزي اسرة الاستاذ ورجل المرحلة لنصف قرن الأستاذ محسن العيني رئيس الوزاء والسياسي الدبلوماسي الناجح
كما نعزي الشعب اليمني والعربي لهذا المصاب الجلل اذ يعتبر الاستاذ محسن العيني من بقية الرعيل النضالي الأول
رحمه الله واسكنه فسيح جناته ولمن لايعرف من الشباب هذه هي سيرته
ولد محسن العيني بداية الثلاثينات من القرن الماضي في قرية الحمامي القريبة من العاصمة اليمنية صنعاء ، اختير عام 1947م ليكون أحد الطلبة اليمنيين الموفدين للدراسة في بيروت ثم انتقل لإتمام تعليمه في القاهرة ، التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1952م ثم ابتعثه الإمام للدراسة في فرنسا حيث قضى بها عامي 1955 م و 1956م ثم قطعت عنه المنحة الدراسية فعاد إلى القاهرة ، وفي العام 1957م أصدر كتابه معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن الذي كان آنذاك بمثابة منشور تحريضي ضد حكم الإمامة وفي بداية العام 1958م انضم لحزب البعث العربي الاشتراكي وشارك في ترتيبات المعارضة اليمنية للانقلاب على حكم الإمامة وعين وزيراً للخارجية بعد إعلان الثورة وإقامة النظام الجمهوري في اليمن في السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م ، ثم عين بعد ذلك مندوباً دائماً لليمن لدى الأمم المتحدة وألقى أول خطاب باسم الجمهورية اليمنية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر عام 1962م ، وفي إبريل عام 1963 قدم أوراق اعتماده للرئيس الأمريكي جون كيندي كأول سفير لليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية ، عاد بعد ذلك إلى اليمن في إبريل عام 1965م وعين وزيراً للخارجية في حكومة النعمان حيث كانت حرب اليمن على أشدها لكن حكومة النعمان استقالت في يوليو عام 1965 وعاد العيني سفيراً لليمن في واشنطن ، لكنه استقال احتجاجاً على الأوضاع في بداية أكتوبر عام 1966 وفي نوفمبر عام 1967 عين رئيساً للوزراء للمرة ألأولى بعدما نجح ضباط الصاعقة والمظلات في تنفيذ انقلاب ضد المشير السلال ، لكن الصراع اندلع بين العسكريين وترك العيني الوزارة وعاد سفيراً لليمن لدى الأمم المتحدة ثم الاتحاد السوفيتي ، طلب منه القاضي الإرياني تشكيل الحكومة في يوليو عام 1965 لكنه اعتذر بعد شهر قضاه في اليمن ، ثم عاد الإرياني وكلفه بتشكيل حكومته الثانية التي شكلها العيني في فبراير عام 1970 ، وفي عهد حكومته الثانية أعلن في الثالث والعشرين من مايو أيار عام 1970 عن انتهاء الحرب والمصالحة الوطنية بين اليمنيين وبعد صراع مع العسكر ومؤسسة القبيلة ، قدم العيني استقالة حكومته الثانية في الثالث والعشرين من فبراير عام 1971 إلا أنه كلف بعد ستة أشهر فقط وفي منتصف سبتمبر عام 1971 بتشكيل حكومته الثالثة بعدما تفاقمت المشكلات وأفلست خزينة الدولة ، وقع في السابع والعشرين من أكتوبر عام 1971 اتفاقية الوحدة مع اليمن الجنوبي بعد حرب استمرت عدة أشهر بين البلدين ، إلا أن الضغوط تصاعدت ضد العيني بعد هذه الاتفاقية فقدم استقالة حكومته الثالثة في الثلاثين من ديسمبر عام 1972 ، انتقل بعد ذلك سفيرا لليمن في لندن وبعد سيطرة إبراهيم الحمدي على السلطة كلف العيني بتشكيل حكومته الرابعة والأخيرة في التاسع عشر من يونيو حزيران عام 1974 وكان من الطبيعي أن يدخل في صراع مع العسكر الذين أقالوه في السادس عشر من يناير عام 1975 ، وفي نوفمبر عام 1979 عين العيني مرة أخرى في وظيفته الأولى مندوباً لليمن لدى الأمم المتحدة ثم سفيراً في عدة دول كان آخرها الولايات المتحدة الأمريكية التي بقى بها سفيراً لليمن طيلة ثلاثة عشر عاماً كانت بين عامي 1984 و1997